معنى تدويل الاماكن المقدسة والحكم الشرعي في طالبه
《 معنى تدويل الاماكن المقدسة والحكم الشرعي في طالبه 》
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد:
مكة المكرمة والمدينة المنورة اماكن مقدسة عند المسلمين لورود فضلهما وقدسيتهما في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم واتى متواترا واستفاض الخبر بذلك وعليه ديانة المسلمين واتفاقهم على ذلك ولدولة المملكة العربية السعودية اعتناء خاص في المسجد الحرام والمسجد النبوي وكذلك في بقية اماكن المشاعرالمقدسة ويعتبرون هذا العمل ديانة وقربة ولايرونه فضلا ولامنة من عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود( وانظر اطلاق لقب خادم الحرمين على الملك فهم يرون ان خدمة الحرمين شرفا لهم ورفعة وقربة الى الله وهذا اللقب اسم على مسمى استحقوه بجدارة ) فالعمل على تطوير الحرمين على مدار الساعة دون توقف ومن زار الحرمين الشريفين ورأى بأم عينه كيف تنفق هذه الدولة المباركة بسخاء عليهما ..فهذا امر لاينكره الا جاهل لم يراهما او عدو ضال تحكمت فيه اهواء( الاخوانية الخوارج والصوفية القبورية والرافضة الفرس المجوس)
مع امن وامان ورغد عيش واطمئنان وخدمة تفوق الوصف لحجاج بيت الله وزوار الحرمين الشريفين ويلاحظ ان الملك وولي عهده من اكبر مسؤول في الدولة حتى اصغرهم من مدنيين وعسكريين مصطفين على اهبة الإستعداد لخدمة الحجاج والمعتمرين ومن يزور هاتين المدينتين المقدستين يتشرفون ويسعدون في خدمة عباد الرحمن في اشرف مكان واطهره ويتكدر خاطرهم حينما يرون اي نقص او تقصير لهؤلاء الضيوف الكرام ومع المشاريع اليومية العملاقة لتطوير هاتين المدينتين المباركتين يقف رجال الأمن في هذه الدولة المباركة دولة آل سعود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين عن ايذا يلحقهم او زحام او اعتداء خارجي تكفيري او رافضي يقفون له بحزم وعزم فيرغمون انف المعتدي ويؤمنون الخائف مع سهولة انفسهم للضيوف ولين جانبهم ..فلله در مليكنا وولي عهده ودر رجال الامن السعودي .فجهودهم جبارة بفضل الله وتوفيقه ولاينكرها الا عدو مخذول ..فلايرى منهم او فيهم تقصير او نقص او ضعف عن امن وامان ورغد عيش واطمئنان لمواطنيهم او لحجاج بيت الله والمعتمرين فهذا والله العز والفخر
اعزهم الله وسددهم ونصر فيهم اهل الاسلام واهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح ونصرهم على عدو الله وعدوهم من الرافضة المجوس والاخوانية الخوارج وكل من اراد الحاد في دين الله او في حرم الله وكفى الله فيهم من ارادبالمسلمين شرا
وقد بدر من اعداء الله واعداء دينه الاسلام من ملل الكفر كالرافضة واذنابهم الاخوانية الخوارج اعمالا سيئة للمساس بأمن الحج وامن هاتين المدينتين الشريفيتين من تضييق على شعائر الإسلام في الحج او العمرة ومضايقة زوار بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمظاهرات هتافات سياسية في ابعاد عن الحج لما شرعه الله من دين وقربة له الى اعمال سياسية مناهضة للاسلام وتعاليمه وتطاولوا على رجال الامن وقتلوا من الحجاج والمعتمرين ورجال الامن اعدادا غفيرة كثيرة فكان لابد من ايقاف كل من تسول له نفسه نشر الفوضى في بلاد الحرمين او ايذاء ضيوف الرحمن او من يقومون بحمايتهم ورعايتهم وتنظيم سير حجهم وشعائرهم المقدسة فجهز ولاة الامر في بلادنا العدة والعتاد وكل مامن شأنه حماية اهل الحرمين وزوارها فأحسنوا واجادوا وافادوا فالآن لايتحرك مجرم الا كانوا له بالمرصاد في اجهزة دقيقة ورجال اشاوس تحت رعاية ونظر اناس امناء يخافون الله ويتقونه في مقدمتهم ولاة الأمر الملك وولي عهده جزاهما الله خير الجزاء ..فحينما رأى الروافض والاخوانية الخوارج الذين يستحلون الدماء ان لامجال في الحرمين الشريفين للعب او المزايدة او الاستهتار بالارواح لجأوا إلى مايسمى ب( تدويل الاماكن المقدسة )وهي حجة ضعيفة وسلوك سبيل مرفوض شرعا وعقلا وعرفا وترفض جميع الدول لعلمهم بالجهود الجبارة المملكة العربية السعودية في البناء والتشييد والامن والامان ورغد عيش ساكني هاتين المدينتين..فحينما يزورهما الزائر يتفاجئ بالعناية الفائقة والخدمة الرائعة للاماكن المقدسة فلا تملك نفسك الا ان تدعو لهم بالسداد والاعانة والتوفيق وان يسلط الله على عدو الله وعدوهم فهذه الدولة منذ نشأته قامت على الخير وعلى التوحيد والسنة والعمل بما في كتاب الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وماعليه هدي سلف الامة فهي الدولة الوحيدة في هذا العصر المطبقة لشرع الله ..والله الذي لااله الاهو اننا نقول هذا الكلام ديانة وقربة وحق ولاة امرنا علينا واجب وعظيم
نصر الله فيهم التوحيد والسنة واهلها...
فنأتي الى معنى تدويل
فقد ذكر في معجم المعاني في بيان معنى تدويل مدينة مانصه :
( تدويل مدينة : جعلها تحت المراقبة والاشراف الدولي )
فيكون تدويل المدن المقدسة تابعا لحماية جميع الدول كلها وتحت تصرفها سواء كانت هذه الدول مسلمة ام دول كافرة .
ووالله العظيم: لو اجتمعت الدول على خدمة بيت الله الحرام او مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لضعفت وكلت وعجزت عن القيام بعشر ماتقوم فيها دولة الاسلام المملكة العربية السعودية
وبهذا التعريف : تكون الاماكن المقدسة المحرم دخولها شرعا في كلام الله سبحانه و تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم مباح دخولها للكفار بناء على هذا الرأي الفاسد الكاسد وبناء عليه يستحل اعمال الكفر فيها بلا نكير ...ويكون لايد لاهل الاسلام عليها حكم او ولاية
و( حكم قائله او متبني هذا الرأي) :
يعتبر هذا الرأي نفاق والقول من قائله ردة عن الاسلام اذ يتضمن هذا القول مخالفة كلام الله سبحانه و تعالى ومناهضة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم و رد لدين الاسلام واستحلال لحرمات الله وشعائره ؛ وفيه : ابعاد حكم وسيادة ولاة امر المسلمين على اراضيهم وجعل املاكهم تابعة لدول الكفر وهذا يحرم في حق الاراضي العامة للمسلمين خارج الحرمين فكيف بالاماكن المقدسة التي لايحل شرعا لكافر دخولها
فاللهم من اراد بولاة امرنا آل سعود اهل التوحيد والسنة شرا فأكفنا فيه واجعل تدبيره تدميره
وقد صدق الامام ابن باز رحمه الله مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقا حيث قال : " العداء لهذه الدولة عداء للحق .عداء للتوحيد والسنة "بنحوه او مثله.
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[ اصل هذه المقالة رسالة فقدت -ومااكثر مافقدته من رسائل وكتب لأسباب- وقد أشرت اليها برسالة تتحدث عن( تدويل الحج وتسييسه وتدويل الاماكن المقدسة والفرق بين هذه الالفاظ وحكم كل نوع من هذه الالفاظ الشرعية)
فقمت بتأليف رسالة اخرى بنفس العنوان واضفتها اليها و فيها مالم اذكره في رسالتي السابقة واقول : ان موجب كتابة هذه الرسالة :
اولا : محبة هذه الدولة وولاة امرها آل سعود ومالحقني منهم من خير عظيم عميم فهم من قام بتعليمي التوحيد والسنة وفتحوا لي مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم وكلفوا اساتذتي بتعليمنا الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة والتوحيد والسنة مع مااعيش في بلدي من امن وامان ورغد عيش واطمئنان وصحة في الابدان فالحمد لله اولا وآخرا و(من لم يشكرالناس لم يشكر الله )وهو حديث ثابت صحيح
ثانيا :
تكالب الأعداء على دولة التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية وتكافتهم للنيل منها ومن ولاة امري وحيث ان واجب البيعة والعهد والميثاق الموجب لهم علينا الوقوف معم صفا واحدا في خندق واحد فلا نامت اعين الجبناء .
ثالثا :
رأيت من يتكلم في هذه الدولة اصناف سيئة ومذاهب باطلة وملل فاسدة كالاخوانية الخوارج والملاحدة العلمانية والصوفية القبورية والرافضة المجوس الباطنية فهؤلاء عداوتهم لدولتنا عداوة دين ..فوجب علينا بيان فساد هذه المذاهب الفكرية الباطلة وكشف زيف انتسابهم للاسلام وهو براءمنهم .
رابعا :
لو كتبنا كثيرا من الاسباب والامور الموجبة للدفاع عن دولتنا المملكة العربية السعودية وعن ولاة امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي صاحب الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله - فلانستطيع الوفاء بعظيم حقهم على شخصي وعلى اهلي ومجتمعي فجزاهم الله خير الجزاء .
ف
خامسا :
كتابتنا ديانة وقربة لله الواحد الاحد فلا نخشى احدا ولانرجو احدا الا الله الواحد الاحد الفرد الصمد
والدعاء موصول لجد هذه الاسرة المباركة آل سعود الامير محمد بن سعود ولذريته من بعده وللامام شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ولذريته من بعده على نشرهم للاسلام الصحيح المبني على الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة فرحم الله هؤلاء الائمة وجعل في ذريتهم عز الاسلام واهله آمين ]
كتبه واملاه الفقير الى عفو مولاه :
غازي بن عوض العرماني ظهر يوم الاحد الحادي عشر من شهرالله المحرم ذي القعده من عام اربعين بعد الأربعمائة والالف من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق