《 معرفة القوميين والشعوبيين وحكم كل نوع 》
بسم الله الرحمن الرحيم 《 معرفة القوميين والشعوبيين وحكم كل نوع 》 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد، فإنّ قضية ( تكافؤ النّسَب ) التي كثر الحديث حولها في وسائل الاعلام بأنواعها قضية لم تكن معروفة في عهد النبوة اذ ان الفضيلة والمقياس يكونُ بأعظم نسبٍ وهو تقوى الله سبحانه وتعالى.فليس بيننا وبين الله نسب الا طاعته وتقواه وعلى هذا مَضتِ القرُونُ المفضّلة فكانوا يتزاوجونَ فيما بينهم، ولو رأيتَ علماءَ الحديثِ لوجدتَ أغلبهم من الموالي، وبعضهم أمّهاتهم حرّة عربية، وما عبدالله ابن المبارك عنا ببعيد. فلا تُعرَفُ عُنصُرية بينهم ولا تفضيلٌ إلا بالتقوى و ثبت في السنة «مَن تعزَّى بعزاءِ الجاهليَّةِ، فأعضُّوهُ بهَنِ أبيه ولا تَكْنوا»… ولا يوجد دليلٌ من كلام الله سبحانه أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- يؤيّدُ مذهبَ القوميين أو مذهبَ الشعوبيين، وكلنا من آدم وآدم من تراب، والفضل بتقوى الله سبحانه وتعالى. والقرآن يخالف نظريتهم العنصرية {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} وكذا رسوله -صلى الله عليه وسلم-بقوله" لِفَضْلِ العربيّ على الأعجميّ «رد على القوميين» ولا للأعجميّ على...